احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

في محطة القطار

كنتُ أُحدّق من نافذة القطار إلى الخارج, أشاهد الشمس وهي تستعد للغروب,لتشرق على جهة أخرى من الأرض ولتدع المجال لليل كي يُرخي سدوله ..


أخيرًا وصلنا إلى محطة القطار, كان المطر قد توقف لوهلة, غادرت عربة القطار, عندما وصلت إلى بوابة الخروج, انتبهت إلى أن الساعة كانت الثامنة والنصف مساءً, تذكرت أنني واعدت العائلة الجديدة التي سأسكن عندهم بالقدوم عند العاشرة, فلم أتوقع الوصول باكرًا, ولم أرد أن أدخل عليهم في غير الموعد المحدد ..


قررت أن أنتظر لحين قرب الموعد, بدأت الأفكار والذكريات تحوم في مخيلتي, تذكرت أول يوم لي هنا في بلاد الغربة وها أنا الآن وقد انقضت فترة ليست بالقصيرة أتذكر كل شيء جميل, صورة أمي لا تغيب أبدًا عني, لا أستطيع وصف اشتياقي لها, تذكرت أبي وإخوتي, تذكرت الرفقة والأصحاب, بدأت وقع أقدام جارنا المسن تطرق مسامعي وهي ذاهبة للمسجد لصلاة الفجر, ما أحلى الذكريات فهي أنيس لك أينما ذهبت وابتعدت ..


خلال تفكيري شدَّ انتباهي أنه منذ قدومي وأنا أرى شبانًا واقفين أمام البوابة لم يغادروها, كانوا قد حشروا أنفسهم في زاوية صغيرة جدا, بدا لي وتأكذت أن عقولهم لم تكن معهم, بدأت أتفكر في حالهم وأرثي لها, أهانت عليهم أنفسهم بأن يكونوا هم والبهائم سواء !؟ العقل أنفس ما يملكه الإنسان فكيف يفرط به بكل سهولة من أجل لذة عابرة ؟ تساؤلات كثيرة مرّت عليّ حينها, حمدت الله ربي على نعمة الإسلام والهداية ..
قطع عليّ رحلتي مع أفكاري رنينَ هاتف, لم انتبه حينها أنه كان هاتفي, هذا صديقي يسألني إن كنت قد وصلت مما جعلني أنظر إلى الساعة, ها قد اقترب الموعد, قررت أن استقل سيارة الأجرة وغادرت محطة القطار, وأنا ما زلت أفكر في أولئك الشبان وأقول الحمد لله ..

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق